القائمة الرئيسية

الصفحات

القلق النفسي : 5 أسباب للقلق و 5 طرق لتخفيف منه

عندما نتقدم في السن وننظر إلى حياتنا، سيفكر الكثير منا "أتمنى لو كنت أقل قلقًا"
ندرك حينها أن القلق النفسي لا يستحق كل ذلك التوتر ، والتهيج ، والتعب ، و قلة النوم و مشاكل التركيز ، والتعاسة العامة 
 فبعد كل شيء، إن معظم ما نقلق بشأنه لا يحدث أبدًا.

القلق النفسي أسباب القلق و طرق التخلص منه
القلق النفسي أسباب القلق و طرق التخلص منه

القلق النفسي و عدم اليقين:

  • مهما بذلنا من جهد لا يمكن التيقن و التؤكد من النتائج و الأحداث المستقبلية رغم هذا يبقى لدينا ذاك الدافع و الرغبة القوية لبذل قصارى جهدنا لمنع حدوث شيئ سيئ أو حدوث خطأ ما .

و هذا أمر مستحيل فقد تفوتنا رحلة طائرة ، أو يمرض أحدنا، أو يحدث شيء خاطئ في عملنا ، أو نفقد شخصًا نهتم لأمره.

  • ليس لدينا سيطرة مطلقة على ما إذا كانت هذه الأشياء يمكن أن تحدث أم لا فهي في المستقبل و لا يقين من حدوثها.

  • عندما نواجه صعوبات في العيش مع عدم اليقين هذا ، فقد نعود إلى الموقف في أذهاننا ونستمر في قلبه ، وتصور كل "ماذا لو حدث هذا أو ماذا لو حدث ذاك" و نتفكر في كيفية التعامل مع هذه المشاكل عند حدوثها و كأننا نحاول السيطرة على موقف لا يمكن السيطرة عليه و هذا هو القلق النفسي.

  • القلق بشأن الأحداث المستقبلية غير المؤكدة يعزز نفسه (أي يزيد من شدته كل يوم)
كيف يمكن أن تكون الحالة العقلية المرتبطة بهذا القدر من القلق مجزية (أي تكافئ في كل مرة تقلق فيها) ؟
في كل مرة نشعر بالقلق ولا يحدث شيء سيء ، يربط أذهاننا القلق بمنع الضرر:

قلق → لا يحدث شيء سيء.


ومكافئة ذهنك هنا للقلق هي، "إنه شيء جيد أنني كنت قلقا." (ربما لا نعي بأننا نقوم بعملية التفكير هذه.)

علاوة على الطبيعة الاستمرارية الذاتية للقلق (بسبب نظام المكافئة)،

هناك خمسة معتقدات شائعة حول القلق النفسي تجبرنا على الاستمرار في فعل ذلك:

5 أسباب للقلق:

1. إذا كنت قلقًا، فلن تحدث أي مفاجأة سيئة:

القلق النفسي: إذا كنت قلقًا، فلن تحدث أي مفاجأة سيئة
القلق النفسي: إذا كنت قلقًا، فلن تحدث أي مفاجأة سيئة


لا أحد يحب أن يصاب بالصدمة من الأخبار السيئة، لذلك نقلق لتفادي خيبة الأمل.

للأسف، لا يمكن توقع كل ما سيحدث لنا في المستقبل، لهذا من المستحيل تجنب التقلبات الحياتية.

و هذا ما يجعلنا في نهاية المطاف نعاني من خوفنا من المستقبل دون أن ينفعنا هذا في أي شيء بل العكس.

 2. من الأمان أن أقلق:

القلق النفسي: من الأمان أن أقلق
القلق النفسي: من الأمان أن أقلق 

إن معتقداتنا حول القلق قد تحمل عنصر لا علمي أو وهمي لأننا نؤمن بأن فعل القلق بحد ذاته يقلل بطريقة ما من احتمالية حدوث نتيجة مخيفة أو حدث سيئ.

و قد يذهب بنا الاعتقاد كذلك أنه إذا توقفنا عن القلق، فستحدث عندها المشاكل و الأشياء السيئة .

ولكن إذا كنا قلقين باستمرار، فلن نتمكن من اختبار هذا الاعتقاد لمعرفة ما إذا كان صحيحًا أم لا لأنه في معظم الأوقات تكون مخاوفنا مؤثرة على أدمغتنا بشكل كبير.

 3. أظهر اهتمامي من خلال القلق:

قد نقول لأنفسنا أن القلق يعتبر شيئًا جيدًا فينا: "أنا قلق فقط لأنني أهتم". قد يكون هذا صحيحًا، لكننا للأسف كثيرًا ما نقلب هذه الفكرة ونظن، "إذا لم أشعر بالقلق، فهذا يعني أنني لا أهتم". 

نحن بحاجة إلى التمييز بين الاهتمام بموقف ما - بما في ذلك القيام بكل ما في وسعنا للمساعدة في أن يصبح الأمر جيدًا - والقلق بشأنه دون داع وبدون جدوى.

في حالة الشك فيما سبق، يمكننا أن نسأل أفراد الأسرة عما إذا كانوا يفضلون فعل القلق النفسي الذي تقوم به أو إظهار اهتمامنا بطرق أخرى.

 4. القلق النفسي يحفزني:

القلق النفسي يحفزني
القلق النفسي يحفزني

يعتقد الشخص القلق أنه اذا توقف عن القلق فسيصبح شخصا متكاسلا و راض أو غير منتج.

على سبيل المثال فكر في المرة الأخيرة التي شعرت فيها بالقلق:
هل يمكنك أن تتخيل نفسك متحمسًا و مهتما لعمل أو موقف ما دون أن تكون قلقا كثيرًا حياله؟
نحن بحاجة إلى التفريق بين القلق الغير النافع أو المنتج والقلق المنتج و النافع الذي يحل المشكلات. 

5. يساعدني القلق النفسي في حل المشاكلات:

قد نقول لأنفسنا أن القلق هو طريقة لإيجاد حلول لمشاكلنا. ومع ذلك، من المرجح أن يعرقل القلق الشديد حل المشكلات.

مرة أخرى، نحتاج أن نعلم أن هناك فرق بين حل المشكلات المثمر والقلق بدون جدوى والدوران في أفكار القلق.

ضع في اعتبارك هذين الوضعين عند التعامل مع تجربتك الخاصة:

ما هو شعورك عند التعامل مع مشكلة ما مقابل القلق من كل شيء قد يحدث في غضون حل هذا المشكل (ماذا لو حدث ذلك أو ماذا لو حدث هذا ..)؟

هل القلق يحل المشكل أم يعيق ايجاد ايجاده ؟

ماذا يمكننا أن نفعل بدلا من ذلك؟

في هذه المرحلة من المقال قد تقول "حسنا لقد اقتنعت بأن القلق ليس حلا لمشاكلي بل معطل لها لكن كيف بامكاني القلق أقل؟"

 لنكن صادقين:
من الصعب حقًا التوقف عن القلق ، لذا من المفيد امتلاك أدوات (طرق) متعددة لمساعدتنا في هذه العملية.

5 طرق للتخفيف من القلق النفسي:


1. تهدئة الجهاز العصبي:

تهدئة الجهاز العصبي
 تهدئة الجهاز العصبي

عندما يكون القلق شديدا و مستمرا تشعر حينها أنك على حافة هاوية ما و هذا دليل يثبت أن  نظامك العصبي في حالة تأهبه القصوى بسبب فعل القلق .

يؤثر التوتر النفسي على الجهاز العصبي و الذي بدوره يؤثر على الجسد و يصنع التوتر الجسدي مثل الشعور بالتهيج و اليقضة الجسدية القصوى:
  1. القلق النفسي الشديد
  2. تهييج النظام العصبي
  3. يؤدي إلى التوتر الجسدي
  4. تشعر ألان بأنه يجب أن تقلق بسبب كل التوترالنفسي و العصبي و الجسدي الذي تشعر به
يمكن أن يساعد الحصول على طرق لتهدئة أذهاننا وجسمنا في إيجاد شعور بالراحة.

هناك طرق متعددة للقيام بذلك ، مثل إرخاء العضلات الموجه والتأمل والتمرين.

اقرأ أيضا:
المرض النفسي أمر طبيعي أكثر بكثير مما تعتقد

2. لاحظ ما هي المعتقدات التي تزيد من القلق النفسي:


غالبًا ما لا ندرك ما الذي تفعله أو تنوي عليه أذهاننا.

قد نكون على دراية بالشعور بالقلق والتوتر ولكننا لا ندرك أن لدينا درجة معينة من الاختيار في التخلي عن المخاوف أو القلق.

يمنحنا الوعي بالعملية مزيدًا من الخيارات في كيفية استجابتنا.

3. احتضان عدم اليقين:

احتضان عدم اليقين
احتضان عدم اليقين 

معظم الأشياء التي نهتم بها في الحياة تنطوي على عدم اليقين.

لا يمكننا أن نكون متأكدين تمامًا من أننا سنبلي بلاءً حسنًا في المدرسة، وأن الناس سيحبوننا، أو أن صحتنا ستكون دائما جيدة، أو أننا سنحصل على زواج سعيد.

ولهذا يجب أن لا نسمح لعدم اليقين بمنعنا من عيش الحياة التي نريدها.

أبعد من مجرد التسامح مع عدم اليقين ، يمكننا احتضانه كجزء لا يتجزأ من الحياة. نحن نقضي الكثير من الوقت في محاولة القضاء على عدم اليقين لهذا إن الأمر يتطلب تدريبًا كبيرًا لبدء احتضانه.

4. العيش في الحاضر:

غالبًا ما يكون التدريب على الوعي الذهني أو التركيز الكامل للذهن على هذه اللحظة جزءًا من علاج القلق المفرط (كما هو الحال في اضطراب القلق العام).

يتمثل "تمرين التركيز الكامل على هذه اللحظة" في تركيز طاقتنا العقلية على الحاضر فقط، مع الانفتاح عليه و تقبله فأنت تتقبل اللحظة الحاضرة, تعلم بأنه لا يمكن التحكم في المستقبل بنسبة 100 بالمائة و تتقبل هذه الفكرة و تتماهى معها.

القلق يتمثل في كيفية تعريفك للمستقبل، لذا فإن تدريب انتباهك على الحاضر هو وسيلة فعالة لتقليل مخاوفك.

يمكننا التدرب على تركيز انتباهنا على الحاضر في الأنشطة اليومية مثل الاستحمام أو المشي أو التحدث مع صديق و التأمل أو اليوجا.
 

5. واجه مخاوفك:

واجه مخاوفك
واجه مخاوفك 

يهدف القلق إلى حمايتنا من مخاوفنا، لكن يمكن أن يجعلنا ذلك نخوض في أشياء لن تحدث أبدًا.

عندما نواجه مخاوفنا وجهاً لوجه ، فإنها تميل إلى التلاشي. بدلاً من القلق بلا فائدة ، يمكننا التدرب على التقبل المتعمد لمخاوفنا و أنها يمكن أن تحدث مثل:

"من الممكن أن أفوت رحلتي".

"لا أستطيع أن أعرف على وجه اليقين أن هذا السعال لن يتحول إلى نزلة برد سيئة."

"لا يمكنني التأكد تمامًا من أنني لن أفقد وظيفتي".

في بداية الأمر قد نشعر بالخوف الشديد من هذه المواجهة. لكن مع الممارسة المتكررة ستصبح مخاوفنا أقل تأثيرًا ويمكننا مواجهتها بعد ذلك برباطة جأش أكبر.

يتطلب الأمر الممارسة و التدريب لتقليل القلق و هذا لأننا قد مارسناه أو عشنا معه لفترة طويلة من الزمن فهو كالعادة السيئة التي تتطلب جهدا ووقتا و تركيزا حتى لا نقوم به مرة أخرى  . 
إن التخلص من مخاوفنا يشبه إلى حد كبير التأمل: عندما نتأمل يتشتت تركيزنا أحيانا عن عملية التنفس كذلك الأمر بالنسبة للقلق يتشتت تركيزنا على الحاضر و نبدأ في الخوض في "عملية لو" (ماذا لو حدث هذا, ماذا لو حدث ذاك).
هنا الحل الأمثل و هو تحديد نقطة (مثل الحاضر) ، و العودة إليها عندما نلاحظ أن أذهاننا قد انجرفت.

في النهاية ليس بامكاننا القضاء على جميع مخاوفنا، ولكن بامكاننا على الأقل اختيار المكان الذي نوجه انتباهنا إليه وهو الحاضر.





اقرأ أيضا:

تعليقات

تعليقان (2)
إرسال تعليق

إرسال تعليق

أكتب تعليق لتشجيعنا