8 أبرز علامات التلاعب العاطفي أو Gaslighting حسب علم النفس

تستعمل لبسط السلطة في العلاقة و السيطرة عليها من خلال زرع بذور عدم اليقين في الشخص المقابل بغظ النظر عن سوء هذه الأداة و حجم الألم و الارتباك الذي تسبب له ( الضحية).

يسبب التلاعب النفسي Gaslighting الشعور ب:

• الشك بالقرارت التي تم اتخاذها
• الشك في الإدراك و طريقة رؤيتك للواقع و العالم الخارجي
• الشك في الذاكرة
• الشك في الأحداث و الوقائع التي مرت 
• الشعور بأن هناك خطب ما بذاتك 
• الشعور بأنك الملام و المخطئ و الشخص الحساس في العلاقة 

علامات الابتزاز العاطفي : 

1  أنت حساس جدا :

هذا دليل على أن الطرف المقابل يقوم  بالتصغير من قيمة الاحساس الذي تعيشه فهو 

1.   قام بالتقليل من اهمية مشاعرك
2.  التشكيك في قدراتك العقلية التي جعلتك تصل الى تلك الحالة العاطفية التي تمر بها 

أفضل طريقة لمواجهة هذا التلاعب يكون من خلال عدم المشاركة في الحوار من الأساس لأنك لن تفوز ابدا.

فكل شيئ تقوله غير عقلاني و مبالغ فيه  لا يوجد سوى نهاية مسدودة في هذا الحوار و سيكون مليئ بعلامات ابتزاز عاطفي كبير اذا تواصل.

2 الانحراف :

عدم القدرة على القيام  بحوار متكامل عن موضوع معين مثل الوضع المادي للأسرة او أي مشكلة أخرى  بسبب الإنحراف الدائم عن الموضوع.

 يعد هذا مظهر من مظاهر التلاعب العاطفي و يكون من  خلال تذكير الطرف المقابل بأخطائه و مساوئه و تظليله عن ايجاد حل للمشكلة الحالية.

أمثلة على الابتزاز العاطفي :

 اردت التحدث عن الوضع المادي للأسرة أو عن خطئ معين تم ارتباكه :

قالت سلمى : أحمد اعلم بأنك لم تقصد و كنت غاضبا جدا لكن ما كان عليك الصراخ علي امام أطفالنا لقد اتفقنا أن لا نتشاجر أمام الأطفال 

قال أحمد : ماذا أنت تلومينني الآن ألا تتذكرين كيف صرخت علي قبل سنتين أمام الأطفال.

3 هذا لم يحدث ابدا أو الانكار: 

من وسائل التلاعب العاطفي هو تضليل ذاكرة الشخص المقابل من خلال جعله يشك في ذاكرته و الادعاء بأن الحدث الذي تم التذكير به لم يحدث أبدا.

أمثلة على الابتزاز العاطفي :

سلمي:  أحمد اعلم بأنك لم تقصد و كنت غاضبا جدا لكن ما كان عليك الصراخ علي امام أطفالنا لقد اتفقنا أن لا نتشاجر أمام الأطفال 

أحمد: ماذا عما تتحدثين هل جننتي أنا لم أصرخ عليك أبدا هل يوجد خطب ما في ذاكرتك. 

4 استعمال ما تحبه ضدك:

ما هو أكثر شيئ تحبه هل هو عملك أو أطفالك أو هوايتك التي لا تقدر أن تعيش بدونها.

يستعمل الشخص المتلاعب تكتيكات لجعلك تتسائل و و تشك في قيمتها.

 أمثلة على الابتزاز العاطفي :

أنت تحب أطفالك جدا و سعيد  بوجودهم هذا ما سيقوله المتلاعب العاطفي : " أنت لا تملك أموال و ليس لديك الكثير من أوقات الفراغ كيف لك أن تنجب أطفال" و كأن انجاب الأطفال حكر على الأغنياء.

أو 

تعشق الرسم و هي هواية دائما ما تمارسها في أوقات فراغك. 

الشخص المتلاعب: " أنت فقير وتقوم بتضييع وقتك على هواية لن تقدم و لن تأخر في نهاية المطاف لن تكون بيكاسو لهذا قم بشيء يفيدك في المستقبل " 

5 تضييع الذات: 

عندما تكون في علاقة مع أحدهم و أحسست مع مرور الوقت بأنك تفقد شيء من ذاتك تشعربأن شخصيتك تمحى و بأن ثقتك أصبحت في الحضيض.

هذه أكبر العلامات التي تدل أنك في علاقة مع  شخص يبتزك عاطفيا بلا هوادة .

عندما تقطع العلاقة مع هذا الشخص ستسوعب أكثر حجم الضرر الذي خلفه  ستلاحظ  أيضا أنك دائما ما تقوم بمحاولات لإسترجاع ذاتك مثل محاولة تذكر ماضيك أو كيف كنت عندما كنت طفلا و كيف كبرت لتصبح ما أنت عليه .

أو قد تسأل شخص مقرب عن رأيه فيك و عن كيف كنت سايقا. 

6 هناك إختلاف كبير بين الأفعال و الكلمات: 

دائما ما تجد الشخص الذي يمارس Gaslighting يتحدث و يتحدث يعد بأشياء سيفعلها لأجلك أو سيقوم بها في مستقبله لكن دائما تجد  كلماته متعارضة مع أفعاله.

7 الجميع يكذب : 

تذكر غاية المتلاعب العاطفي هي جعلك ترى واقعه الخاص و طريقة ادراكه لما حوله. 

لهذا من التكتيتكات التي يستخدمها هي جعلك تصدق بأن الجميع يكذب بأن الجميع يكرهونك أو يريدون استغلالك و هو الشخص الوحيد الجيد الذي عليك الالتجاء له دائما.

8 لعبة الدفع و السحب : 

و أنت معه ( أو معها) دائما ما تجد نفسك إما في جنة حبه و اهتمامه أو في جحيم كرهه و تجاهله.

هذا ما نسميه بلعبة الدفع و السحب فهو قد يهتم بك احيانا يجعلك تشعرين بأنك ملكة  يأخذك في اجازة يهديك باقة زهور كل ما يراك و يتصل بك دائما.

 و تجدينه طورا يتجاهلك و كأنك غير موجودة في حياته.

  غاية هذه الاستراتيجية هي تضليل مشاعرك و جعلك مدمنا عليه و تنتظر عودته كشخص جيد كأنك تنتظر دفعة من الدوبامين.

هل يعلم الشخص المتلاعب أنه يتلاعب بك عاطفيا و نفسيا أم لا ؟

هل يعلم الشخص المتلاعب أنه يتلاعب بك عاطفيا و نفسيا أم لا ؟

كما قلنا سابقا غاية المتلاعب النفسي و العاطفي هو جعلك ترى واقعه الخاص كأنه حقيقة مطلقة غايته هي التحكم بأفعالك و مشاعرك.

هذه الحاجة القصوى لالتحكم بكل شيئ حتى  طريقة رؤيتك للعالم تخفي و رائها قدر كبير من عدم الشعور بالأمان .

هو ليست تلك الشخصية الشريرة التي تلاعبت بك و تقول في قرارة نفسها "هههههه لقد قمت بالتلاعب بذاك الغبي " لا بل هو يستعمل هذه الوسائل للشعور بالأمان في العلاقة و في العالم بحد ذاته.

كذلك هناك أشخاص غير قادرين على ادراك مشاعرهم المتشابكة و ليست لديهم السعة و الاستيعاب النفسي لمواجهة المشاكل و تحمل المسؤولية عاطفيا و الشعور بالذنب فيستخدمون التلاعب العاطفي كوسيلة دفاع Defensive mechanism 

  لهذا بدلا من أن يقوم المتلاعب بفهم و تقبل مشاعرك ومحاولة ايجاد حل لها فهو يقوم إما بإنكارها أو تصغيرها و التقليل من قيمتها الى التظاهر بعدم فهم سبب وجودها حتى .

هناك فئة أخرى من المتلاعبين عاطفيا الذين ولدوا و عاشوا مع والدين يستخدمون هذه الأداة لهذا تجدهم يستخدمونها بطريقة غير واعية.